
رمضان ابو إسماعيل يكتب: انتخابات دي ولا تعيين؟

دوما من المؤمنين بحق أي مواطن مصري بالترشح في الانتخابات سواء برلمانية أو غيرها ما دامت شروط الترشيح تنطبق عليه.. وده المنطق الطبيعي خصوصا أن الترشيح مجرد إجراء يقوم به المواطن لعرض خدماته علي الناخبين ليكون القرار في يد الناخب.
.. طيب أيه الجديد يعني؟
باختصار إن الجديد في الأمر إن الوضع أصبح مغاير بعد أن أصبح ترشيح البعض من قبل حزب معين أو مجموعة من الأحزاب التي يمكن إطلاق مسمي "الأحزاب الملتصقة" عليها، لأنه فعلا يصدق عليها هذا الكلام، ليصبح الأمر أشبه بالتعيين لا الترشيح.
.. يعني أيه معني مغاير؟
في ظروف الانتخابات الحالية، أظن أنه مجرد اخطار أحدهم أو احداهن بأنه تم اختياره أو اختيارها ضمن المرشحين عن مجموعة الأحزاب المتحالفة (الملتصقة) يتم فتح الدواوين لاقامة الأفراح والليالي الملاح احتفالا بالفوز بمقعد البرلمان دون انتظار للتصويت وكأن الصناديق والانتخابات والفرز واعلان النتائج كلها أمور شكلية لا أكثر.
.. طيب مش هي دي الحقيقة؟
بالتأكيد هي دي الحقيقة المرة، التي يجب أن نتفق عليها، اللي بيفوز بثقة هذه الأحزاب المتحالفة خصوصا في ظل التقسيم الحالي للدوائر وعزوف الناخبين وزيادة وتيرة المحفزات الانتخابية تجعل الفوز بالترشيح يتساوي تماما بالفوز بالمقعد، ويصبح ترشح أحدهم أو احداهن أشبه بقرار التعيين في البرلمان.
.. وأيه المشكلة بقي؟
مفيش مشكلة ربنا ما يجيب مشاكل خالص، مش عايزين حد يزعل مننا مش ناقصين هجوم من البعض واختلاق الأحداث لتشويه الصورة، فقط بيني وبينك اخي الناخب المغلوب علي أمرك مطلوب احد أمرين حتي ينصلح الحال شوية، الأول، أن يتحلي القائمون علي اختيار المرشحين بالمزيد من الحنكة السياسية، بحيث يتعبوا انفسهم شوية في اختيار المرشحين، ليكونوا علي قدر المسئولية الكبيرة المقدمين عليها، وبلاش يفتحوا الباب لاحاديث من عينة هو مين ده أو هي مين دي وأيه هي سيرته أو سيرتها الذاتية، خصوصا أن ذلك يجعل المصريون يمارسون الهواية التي يجيدونها وهي هواية حل الكلمات المتقاطعة، ويصلون في النهاية إلي قناعة لا تخدم العملية السياسية ولا تخدم قضية بناء الوطن.
طيب أيه بقي الحل البديل؟
الحل البديل وهذا أمر صعب المنال في ظل الظروف الحالية أن يتفق الناخبون علي العودة مرة أخري إلي الساحة حتي يستردوا حقهم الأصيل في اختيار نوابهم، لكن اعتقد ان الأمر لن يكون سهلة، لكن صناعة مستقبل أفضل يستحق منا جميعا أن نفعل ذلك وننزل ننتزع حقنا ولا نلقي بالا للدعاوي الهدامة التي تروج لمفاهيم من عينة دا الموضوع كله خلصان والنواب خلاص عرفوا أنهم ناجحين والانتخابات مجرد إجراء شكلي واللي عايزين ينجحوه هينجحوه والكرتونة الحاجة الوحيدة اللي بنستفيدها من الانتخابات..
.. ويا رب يجعل كلامنا خفيف عليهم.